تشعل القلب نارا ونور

الهمة...عزم يتأجج.

الهمة...روح تواقة.

الهمة...عطاء بلا حدود.

الهمة...بذل وتفاني.

الهمة...تمثلت في أبسط صورها في قول عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ورحمه

إن لي نفساً تواقة،

وما حققت شيئاً إلا تاقت لما هو أعلى منه،

تاقت نفسي إلى الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت عبدالملك فتزوجتها،

ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فوليتها،

وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها،

والآن يا رجاء تاقت نفسي إلى الجنة فأرجو أن أكون من أهلها

نعم إن الهمة العالية التي لها نظرة بعيدة

وتطلع إلى القمة وحب لنيل أعلى الدرجات

صاحب الهمة

له عطاء في الخير وبذل لأهله يرى أن ما يقدم لا يجزئه شيء من ركام هذه الدنيا وإنما الجزاء الذي ينتظره هو الثواب من الله..

صاحب الهمة

إذا وقفوا الناس...سار

وإن ساروا الناس..هرول

وإن هرولوا الناس...جرى

صاحب الهمة

يحمل بين جنباته قلب أصله ثابت وفرعه في السماء

تراه يمشي على الأرض ونفسه في على هامة الثرياء

صاحب الهمة

واضح الرؤية مستنير البصيرة

منهجه القرآن وهديه السنة

صاحب الهمة

قائد وهو مرؤوس

يجد نفسه مسؤول عن نجاح ما يشارك فيه حتى بعد انقطاعه عنه

صاحب الهمة

يوجه ويرشد ينصح ويسدد يحب أن يرى الجميع على أحسن حال وعلى أتم صفة

صاحب الهمة

بذول معطاء يعطي العمل حتى يجني ثماره

صاحب الهمة

لا راحة له إلا قليل وراحته حينما يلقي جسده على فراش نومه فيرى أنه قد بذل بلا كلل وأعطى بلا ملل

صاحب الهمة

لا سعادة له إلا قليل ولا تكون سعادته إلا في تلك اللحظة التي يرى انتهاء العمل حسب ما خطط له وسعادته تعظم حينما يتفضل عليه صاحب المن والفضل فيريه شيئا من ثمار عمله وقطاف تعبه وجهده فيسعد ليس لأنه نال درجة أو ترقى رتبة ولكن لأنه قد بذر بذرة فرأى ثمرة وأحتسب عند الله أجره

صاحب الهمة

لا يحب أن يكون ساكن بل يحب أن يكون متحرك

ولا يحب أن يكون تابع بل يحب أن يكون متبوعا وإن قيل غير ذلك

لا يحب أن يكون متحرك فقط بل يحب أن يكون محركا

أتعلم لماذا صاحب الهمة هكذا؟

لأن الهمة ما ولجة قلب أحد إلا أشعلته نارا ونور

نارا...تأججه لفعل الخيرات والبذل والعطاء وعدم القعود

ونورا...يشع فيملاء الأرض ضياء وعملا وخير

بحق أقول إنها الهمة

فالله درها ودر صاحبها

كتبه الفقير إلى عفو ربه ومغفرته

نظرة للغد

حرر في يومي

٢٢=٢٤/٧/٢٠٠٧م

موضوع يدخل الى شغاف القلب اشكرك اخي يا صاحب الهمة العليا
والآن يا رجاء تاقت نفسي إلى الجنة فأرجو أن أكون من أهلها

جميل ان تتوق الانفس ولا جمل منه ان نعمل على تحقيقه اخي ما اجمل نفس ابي بكر فلقد تميزت في الدنيا لتنال في الاخرة الدخول من ابواب الجنة الثمانية فهلا تتوق انفسنا لمثل هذا

غفر الله لنا خطايانا وتجاوز عن سيائتنا اللهم ارحمنا يوم نحمل على اللحود ونوضع في القبور دونما خل ولا ونيس

آمين... أمين... أمين

حقيقة حضورك يبهرني

لا حرمنا الله من تواجدك وتفاعلك

تقبلي تحيات أخوك