استراتيجية شركة الاتصالات والهيكلة الجديدة ...!!!

السلام عليكم

تعجبنـــي الصراحـــة في الحوار والجرأة في الطرح وهذا ما أعجبنـــي
.
.
.


إبراهيم بن يوسف المالك

تناقلت الصحف مؤخراً عن نية شركة الاتصالات السعودية في البدء لإعادة هيكلة الشركة إدارياً لتأسيس مرحلة انتقالية شاملة هدفها خدمة العميل وتركز على تطوير شامل لخدمة مختلف قطاعاتها وأعمالها...
سعدت بهذا الخبر ووجدته في الحقيقة خطوة جيدة للتقدم نحو الأمام لأحد أهم القطاعات الرئيسية في المملكة ومن شركة بحجم الاتصالات السعودية تلك الشركة التي لا تزال محل اختلاف الكثير من الناس حول مدى كفاءة وقدرة هذه الشركة على تقديم خدمات الاتصالات بالشكل المرضي! حتى لو كان رضا "جميع" الناس غاية لا تدرك!! ومهما قدمت هذه الشركة من خدمات لكافة المواطنين وعملت العديد من التحسينات و"عمليات التجميل" فستظل محط جدال ولغط وسيخرج من سيقول "أنا غير راضٍ"! ولن يعجبه العجب حتى لو صام رجب وباقي أيام السنة جمعاء...

الفكرة هي في جدوى هذه الهيكلة وآلية تنفيذها... والأهم من ذلك هي عملية "الإصلاح الإداري" فالهيكلة بدون إصلاح إداري واضح ومحدد المعالم ليس لها أي قيمة...! والهيكلة الإدارية ممثلة بالإصلاح الإداري هي وسيلة إدارية منهجية تقوم على إعادة البناء التنظيمي من جذوره بهدف تقديم خدمات فورية للعملاء مع جودة عالية في الخدمة وكذلك "منهجة العمل" لتعزيز القدرة على مواجهة المنافسة العالمية والمحلية...

إن عملية الإصلاح الإداري المعني بالهيكلة يحتاج أولاً وأخيراً إلى رؤية شاملة... هذه الرؤية تلقائية...! عملية الإصلاح ليست شعارات يتم إطلاقها عبر الصحف أو خطوات جزئية تقنية، بل هي مسألة إستراتيجية شاملة مبنية على خطط وأسس عملية صحيحة هدفها الرئيس هو الإصلاح الإداري ضمن برنامج متكامل يتم وضعه وإعداده، فهل يتحقق هذا...؟!!

أضيف إلى ذلك بأن الإصلاح الإداري وإعادة الهيكلة هي مسؤولية الجميع من مسؤولين وموظفين ويجب أن يعي كبار المسؤولين في الشركة بأن إعادة التنظيم تلك لن تنجح بقرار بين ليلة وضحاها ما لم يكن للعاملين في الشركة على مختلف مستوياتهم دور هام في صياغة القرار وتقبل عمليات التجديد...

لذا يجب أن تتم عملية التجديد وإعادة الهيكلة والإصلاح بالديناميكية والحيوية بعيداً عن الجمود والتراخِي إذ أنه من الضروري بأن يعبر هذا التغيير عن قيم شركة الاتصالات ومعتقداتها ويحقق طموحاتها وآمالها..

وأنصح الأخوة في شركة الاتصالات بتبني مفاهيم ثقافية جديدة تنم عن تغير جذري في فكر هذه الشركة ليكون أساسها البعد كل البعد عن ثقافة السعي وراء الربح السريع وتحقيق مكاسب اقتصادية على حساب المجتمع... ثقافة تؤمن بالعمل المؤسسي ونشر ثقافة الانضباط في العمل والتمسك بالقيم والمبادئ الجديدة الخاصة بالشركة والعمل على تطوير العمل مع التركيز على العنصر البشري وتدريبه وتأهيله بأن يكون مقياس العمل العام وعنصر الكفاءة والولاء وليس لفلان أو فلان من المتنفذين...!

في الحقيقة نحن كمواطنين ومختصين ومن وراء سعينا نحو تحقيق الهدف المنشود من عملية التغيير والإصلاح نريد من "شركتنا" شركة الاتصالات السعودية أن تعمل بكل جدية على إجراء تعديلات واقعية ومنطقية هدفها خدمة هذا البلد لتكون مثالا يحتذى به أمام مثيلاتها من شركات القطاع الخاص؟ لا أن يكون هذا التجديد مدعاة لوجود هياكل إدارية "جديدة" ولكنها ضعيفة ومترهلة تم تفصيلها حسب المقاسات...!

نحتاج إلى قرارات تنسف العديد من الأشخاص غير "الفاعلين" مهما كان ثقلهم ومركزهم... فقد استشرى الواقع وبات أكثر قتامة ولم يبق للنوايا مكان...!





5 تعليقات

1

أي أصلاح الله يصلحك


أهل مكة أدرى بشعابها.. وأنا كأحد موظفي شركة الأتصالات السعودية أعاني ولازلت من تهميشي منذ 5 سنوات على قريد 8 رغم خدمتي التي تجاوزت ال 11 سنة وأحمل شهادة الكلية التقنية.. وبعضهم لم تتجاوز خدمته ال 5 سنوات ومؤهله ثانوية عامة والآن يعمل على قريد 10 !! فالواسطة متفشية ومنتشرة في هذه الشركة بشكل غريب ومريب ومخيف.. شركة تدار بعقليات مدراء أيام وزارة البرق والبريد والهاتف.. ماأقول الا الله يجيب المدير الأمريكي أو البريطاني حتى ياخذ كل واحد حقه كما يستحق..



موجود اكسترا

06:19 صباحاً 2007/11/16

2


الماضي لايرحم
والاتصالات وقعت في عدت اخطاء متلاحقه لا تغتفر ولن يتغير وجه الاتصالات إلا بعد سنين طويلة تكون فيه شركة الاتصالات مثالية وهذا مستبعد , وتبقى الوطنية



العبدلي

06:43 صباحاً 2007/11/16

3

لقد آن الاوان لنسف العديد من الاشخاص


فعلا أخي العزيز ( نحتاج إلى قرارات تنسف العديد من الأشخاص غير "الفاعلين" مهما كان ثقلهم ومركزهم... فقد استشرى الواقع وبات أكثر قتامة ولم يبق للنوايا مكان)
يوجد أشخاص كثر بالشركة غير مستفاد منهم :
أولا كبر سنهم وثانيا لجمود أفكارهم وعدم قبول التطور والرقي وعدم مواكبة التقنية الحديثة.
وثالتا : لحبه لمصالحه الشخصية وظلم كل من كان تحت رئاسته والصعود على أكتاف موظفيه وعدم احترامهم وعدم تقديرهم وعدم تلبية مطالبهم بل والأدهى والأمر حتى المقابله لهم لايمكن أن يقابلهم بل حتى تستطيع مقابلته لمناقشته في أي موضوع يخص الموظفين يتشاغل ويتعذر بكثرة الاجتماعات وكأن ما في هذا البلد الا هذا الولد
إخوتي هناك لوبي خطير في الاتصالات السعودية همهم أنفسهم ومصالحهم الشخصية ومع كبر سنهم الا أن رئيس عام شركة الاتصالات السعودية المهندس سعود الدويش لا يزال يحتفظ بهم ويسند اليهم إدارة ادارات مهمة في الشركة وهذا سوف يؤدي الى تدهو الشركة وانتكاستها ( أمثال سمير متبولي ) والذي ظلم الكثير من موظفي تشغيل الشبكة طيلة ادارته لها والان يذهب الى سعودي داتا وهذه الادارة بالذات المفروض يكون مديرها نشط فاهم مرن يستطيع تسويق الخدمات بالشكل الجميل وليس رجل تعدى في سنه الستين ومريض وسئ وغير مقبول ولكن نقول لا حول ولا قوة الا بالله وغير هذا الرجل كثير وكثير من من همهم مراكزهم وباقي الموظفين في الهاوية.



أبو هاشم

06:51 صباحاً 2007/11/16

4

هيكله بنفس الكوادر التقليديه


الهيكلة تمت واعتمدت ولكن لم يتغير شيء ولن يتغير فالقيادات الاداريه كما هي ولكن اختلفت مواقعها تلك القيادات الاداريه التقليديه التي لازالت تعيش ثقافة العمل الحكومي وليس العمل التجاري الخاضع للمنافسه هذه القيادات اول ما تحرص عليه بناء امبراطورية محسوبيات في القطاعات التي تشرف عليها داخل الشركه اخي الكاتب هل تعلم ان هناك ادارات عامه في شركة الاتصالات ينتمي مديرها العام مرورا بمدراء الادارات الى مراسلي الاداره الى عشيره وحده وهناك ادارات عامه ينتمي كل منسوبيها الى اقليم واحد وكأن الادارات العامه تم توزيعها توزيعا عشائريا واقليميا وهذا انعكس سلبا على الشركة من حيث تفشي الفساد الاداري بكل انواعه لذا وطالما ان الهيكله تمت ولكن دون الاصلاح الاداري الذي اشرت له اخينا الكاتب في مقالتك اليوم فلن يتغير شيء في الاتصالات السعوديه رغم اننا لا ننكر وعي رئيس الشركة المهندس سعود الدويش وسعيه الحثيث لأصلاح الوضع ولكن الشق اكبر من الرقعه



فيصل ابو سعود

06:53 صباحاً 2007/11/16

5

أنت متفائل كثير


أخي ابراهيم أنا أخاف أنك متفائل أكثر من اللازم، ووالله لو أن هؤلاء المديرين الذي يديرون الإتصالات بعنجهياتهم وتعصبهم وميولهم لأقاربهم وربعهم وبني عمومتهم أقول والله لو أنهم يديرون غير هذه الشركه العملاقه بإنتاجها وحاجة الخاص والعام لها والصغير والكبير والعامل والمدير والوزير والمنزل والمكتب والمصنع والمستشفي والله لو أنهم يديروا مصنع للألبان أو الأغذيه المهمه لتحول الناس حتي ولو أدي بهم لتغيير طباعهم في الأكل ولفشلت شركه الأغذيه التي يديرها هذه المجموعه التي لا يهمها إلا مصالح نفسها ومن يحبون ويرغبون، ومع الأسف أنهم يلوذون بأناس لهم كلمتهم ربما يكونوا أصدقاء دراسه أو أصدقاء جلسلت خاصه، يأخي أبراهيم أنت تري الإتصالات من الخارج وليت تأتيك الفرصه وتراها من الداخل لتبددت آمالك وتفاؤلك، والله إنها مثل الدب الأبيض الذي تراه سمينا ولكنه بأكثر من ثلثي السنه يبدأ ياكل من هذه الشحوم التي تراها، وستري في السنوات القادمه عندما تظهر هذه المشاريع الغير مدروسه علي السطح وتبدأ في الصيانه والتعديل وربما تصل إلي اجتثاث بعضها لكي لا تكون بقعة سوداء في جبين الإتصالات أما الذين خططوا ونفذوا فقد استلموا تقاعدهم ومخصصاتهم وملايين تعويض الخدمه وذهبو كما ذهب غيرهم، ولا أحب أن أطيل علي القراء ولكن سأضرب مثالين من سوء الإداره وسوء المديرين، فسوء المديرين نري بعض منهم قد انتقل لأحد الخطوط ومن استلم وحتي الآن تلك الخطوط من سيء إلي أسوأ، وسوء المنج أو المشاريع التي تشرف عليها الإتصالات هو مشروع الصقر الجديد غرب مبني هيئة الإستثمار ومقابل للمواصفات السعوديه عند مدخل جامعة الملك سعود الشرقي، أرجوك أن تذهب هناك وتري فوض الحفريات للمشروع الجديد وتري الخراب للطريق والأرصفه والأملاك العامه والخاصه وتأثير الغبار والإزعاج علي الماره والساكنين هناك وكأن الموقع موقع معركه قتال في العراق، ومع الأسف أن هؤلاء المدراء المهندسين! قد درسوا في الغرب ويعرفون معني الحفاظ علي جميع الممتلكات العامه والخاصه عند تنفيذ أي مشروع ومعني الحفاظ علي صحة الإنسان ومعني الحفاظ علي البيئه ومعني السيفتي للعمال، كل هذه غير موجوده، فهنيئا للإتصالات بهذا الإزعاج والفوضي ومساكين من يتفائل، وستكشف لكم الأيام ماكنتم جاهلين به.



عادل الأحمد

09:55 صباحاً 2007/11/16